اخر مقالة كتبتها ليـن ماك تاغريت عن الاحلام … 

ترجمة : حصة الحشاش

في عمق الغابات الممطرة في الأمازون ، هناك قبيلة من الهنود تدعى ( Achuar and Huaorani ) أفراد هذه القبيله يصحون قبيل الفجر و يجتمعون عند شروق الشمس ليتحدثون عن احلامهم ! عند هذه القبائل يعتبرون ان الحلم ليس ملك الشخص وحده و انما ملك المجموعة … فهم يرون أن الحلم يرشدهم الى حل بعض المشكلات او يساعدهم بالتنبؤ بأحداثهم القادمـة … فهم يعتقدون انهم بالحلم يتواصلون مع اسلافهم و مع باقي الكون.

 و هنـاك ايضا قبائل مشابهه لها في افريقيا، حيث يدّعى فيها العرافون ( دينقاكا )  .. يستخدمون ايضا الاحلام في التنبؤ او لإيجاد المفقودات و حتى لحل الجرائم ! 

 كخبير في الأحلام كتب توني كريسب، أغلب التقليدين يحتفظون بمعلومات احلامهم كدليل حيوي .. فقد كان الاغريقيين القدامى يملكون قوالب احلام خاصة للمساعدة في شفاء المرضى  و اغلب الثقافات التقليدية تؤمن بهذا الشيء … و هو بأنه من خلال الحلم انت تدخل لمرحلة من مراحل الوعي التي تجعلك تدخل الى منطقة معرفة خاصة في الماضي او في المستقبل التي لا تستطيع  ان تدخلها من خلال مرحلة الوعي العادية، في الحقيقة أن الهنود الامازونيون يؤمنون بأن الاحلام تقدم لهم اتصال مع اللاواعي الجماعي و هي حاله اقوى من حاله الوعي الفردي.

 و لكن هل يستطيع الغربيون استخدام الاحلام لحل المشكلات ؟

في دراسة استكشافيه في جامعة هارفرد الباحث “ديردري” اقترح  بأن الغرب يستطيعون، و طلب من مجموعة من المشاركين ان يختارون مشكلة واحدة كل ليلة لمدة اسبوع و يوجهون السؤال لـ اللاواعي و يغطون في النوم. في النهاية بعض المشتركين اعطوا هذه التجربة معدل 36% بأن احلامهم عرضت لهم بعض الحلول و البعض الأخر اعطاها 28%  … و مع هذا تعتبر هذه النسب هامه في هذه التجربة.

في واحده من الحالات، طالبة قد قبلت في كلية الطب و قد طلب منها ان تدفع دفعه اولى للجامعة 500$ و قبل ان تدفع فقد حلمت  بأنه الشتاء و انها قوبلت بالرفض من كل مكان تتقدم له وفسرت هذا الحلم بأنها يجب ان تدفع الـ 500$ ! بعض الاحلام يفسرها بعض الباحثين بأنها تحمل مثل الكود الذي يحفزنا لإيجاد الحلول لمشاكلنا.

هناك دراسة اخرى لمتخصصين بعلم النفس جورج وايت و لوريل تايترو في الجامعة الوطنية في كندا، توضح هذه الدراسه بأن اذا وضعت مشكلتك في حاضنه الحلم فإنك ستحصل على حلها، في هذه الدراسة تطوع 96 طالب جميعهم احلامهم عادية و قسموا الى قسمين منهم من يستخدم حضانة المشكلة عن طريق التركيز على 10 مشكلات تواجهم في حياتهم قبل الخلود الى النوم او بعض الاستيقاظ من النوم مباشرة و المجموعة الاخرى اوصوها بالاسترخاء قبل النوم مباشرة فقط.

بعد عشرة ايام، حاضني الاحلام قالوا بأن اصبحوا قادرين على حل معظم مشكلاتهم  و اصبحوا يواجهون اقل ضغوط من السابق اما المجموعة الاخرى التي طلب منها الاسترخاء فقط … فلا تغيير حدث في حياتهم ! بالاضافة الى ان المجموعة الاولى ايضا لوحظ فيها انخفاض في نسبة الارق.

في نهاية الدراسة حاضني الاحلام سئلوا عن كيف ساعدتهم احلامهم في حل مشكلاتهم؟ و بطريقة مثيرة اجابوا بأن لم يكن عقلهم الواعي هو من قدم الحلول، لهذا فإن النتائج تدعم ما يقال عن الاحلام قادرة على ان توجهنا لبعض الحلول … في النهاية ان ارسال المشكله الى اللاواعي هي صورة من صور الخيال.

طريقة حضانة الحلم تكون بـ 15 دقيقة قبل النوم:

– اكتب بجملة واضحة شي تريد ان تعرفه يساعدك في حل مشكلتك.

مثال: ماذا يحدث بيني و بين ————— ؟

مثال : أريد افكار جديدة لمشروعي القادم

مثال: كيف اصبح اكثر تحفيز لأداء —————؟

لا ترفق ما تتمنى ان يحدث لشخص اخر او في ظرف اخر .. فقط اسأل

2- كن محدد و دقيق فكر في اكثر من جملة و اختر الجملة الانسب و الاوضح للوصول الى الحل ( اسأل السؤال الصح ).

3- كرر السؤال او الجمله مرارا و تكرارا غي نفسك و بهدوء.

4- فقط ركز على جملتك،  و استمر في تكرارها لمده 5 دقائق و لكن ليس لأكثر من 10 دقائق.

5- في لحظاتك الاولى عندما  تستيقظ من النوم سجل حلمك، او اي فكرة تخطر على بالك في هذه اللحظه تكون مرتبطه في المشكلة.

6- احتفظ بهذه الاوراق المشكلة و الحل و الحلم … و قارنها مع توقعاتك.

7- تابع نفسك اذا كنت تشعر بالارق او تقلب المزاج و لاحظ اذا كان وضعك يتحسن.