انا مؤمنة بالاشارات وخصوصا اشارات الجسد ..ومؤمنة ايضا ان كل الامور خير .. وان كل ما يحدث في عالمي هو سبب لتوجيهي اتجاه مسار في حياتي اجد فيه المنفعه .. وان انتباهي لهذه الاشارات وفهمها يساعدني لوصول اسرع لغايات واهداف انا افكر فيها .. اريدها او احبها.

منذ فترة ليست قصيرة وانا افكر كيف اعيش يوم منظم بشكل أكثر، وكيف انظم اعمالي،وكيف اتصالح مع وزني لأصل للوزن المثالي .. وبدأت ببناء عادات تساعدني على الوصول لهذه الاهداف بتطبيق تمرين السلسلة (من يتابعني يعرف هذا التمرين) .. وانا فعلا مستمتعه في رحلة الوصول الى هذه الاهداف لكني اطمح بنتائج اسرع وأفضل.

قبل عشرة أيام بالصدفة أكتشفت عند طبيبي أن السكر مرتفع جدا في جسمي، وان حالات الخمول والتعب والعطش والجوع التي امر فيها هي نتيجة السكر !! طبعا الى تلك اللحظة انا لا اعرف معنى كلمة سكر الدم !! ولا اعرف ايضا ما معنى ارتفاع السكر بالدم وكم هو المعدل الطبيعي للسكر بالدم !! وبعد البحث والقراءة عرفت انه عبارة عن ارتفاع نسبة الجولوكوز في الدم والتي لا تمتصها الخلايا لذلك الجسم لا يشعر بالطاقة ويشعر بالخمول والكسل.

اصبحت مهمتي ودافعي في ذلك اليوم كيف اعيش حالة التشافي وارجع الى المعدل الطبيعي لمعدل السكر!! ونويت ان اعيش صحة اكبر ونشاط اكبر لأعمل اتجاه ما احب في يومي! .. ومن اليوم الذي تعرفت فيه على  الجلوكوز في دمي .. اصبح يومي منظم اكثر من اي يوم في حياتي لإلتزامي بإبرة الأنسولين .. واصبحت اختار فقط الوجبات الصحية والطازجة للمحافظة على سكر الدم .. وفقدت الى الان خمس كيلوات من وزني! وابدا لم يكن الدافع الخوف!! لكنه دافع جميل اتجاه تحقيق ما اريد عندما فهمت الرسالة.

والاجمل انني الان في اليوم العاشر ووصلت الى مرحلة المعدل الطبيعي للسكر للدم “الحمدلله”، هذه الايام العشرة علمتني دروس احبكم ان تستفيدوا منها:

1- انتبه لرسائل جسدك، فهي تظهر لتساعدك لتعيش مرحلة اجمل في حياتك وتصل الى امور من خلالها ربما لم تستطع ان تصل لها من قبل، حنى لو كانت هذه الرسالة مرض! افهمه وتعامل معه واستمتع بالرحلة وليكن لديك ايمان بأنك سترى النتائج.

2- هناك امور اعمق من الاعراض، فلا تقف عند العرض.

3- مرحلة التشافي لا تبدأ من معرفة العرض ولكن ما بعد العرض، يعني لا تقف عند السطح .. لا تبحث عن الاسباب النفسه مثلا للخمول لأنه ربما يكون الخمول عرض لشيء اعمق مثل وضعي مع السكري !

4- الدرس الاعمق الذي تعلمته والذي جعلني اعيش الامتنان العميق لله .. عندما عشت دور البنكرياس خلال هذه الفترة .. تخيل كيف يعمل البنكرياس لديك؟؟ ( يقيس معدل السكر في دمك كل فترة – يفرز لك الانسولين في الدم – يضبط مستوى السكر لديك ) امور ربما لا تشعر بها خلال يومك .. ولكنك عندما تقيس معدل السكر في دمك كل يوم خمس مرات بوخزات الإبرة بأصابعك وتصل الى مرحلة تصبح فيها اصابعك حساسه جدا من كثرة الوخز + وعندما توخز انت نفسك بإبرة الانسولين من مرتين الى خمس مرات في اليوم حول منطقة البطن والفخذ بالابرة كل يوم !! ) هذا الامر يجعلك تعيش الامتنان لله بشكل لا منتهي لأنه خلق البنكرياس ويعمل بكفاءه … وانت كإنسان تملك صحة غير محتاج لوخزات الابره وتكرار متابعة سكر الدم!! .. تصدق ان الناس كانوا يموتون من السكري قبل اكتشاف الانسولين !!!!

5- الجلوكوز علمني ان احب جسدي اكثر وان امتن لله اكثر واكثر على كل عضو اعطاني اياه ويعمل بكفاءة .. هذه الفترة من حياتي اعتبرها فترة تأمل عميقة تواصلت فيها مع جسدي وعشت فيها الامتنان يوميا لعطايا الرحمن وايضا الامتنان للجلوكوز واشاراته …  اليوم وصلت للمرحلة التي كنت اتمنى ان اصل لها منذ فترة ( اكل صحي! يوم منظم واتصال عالي بالذات والله )

شكرا جلوكوزي 🙂 اتمنى لكم الصحة