مدونة

القوة السحرية للسلام والسكينة (د . جوزيف مارفي) 4_4

uni
رسائل في الســلام

القوة السحرية للسلام والسكينة (د . جوزيف مارفي) 4_4

إعداد حسين الدوسري

هؤلاء ساعادتهم طاقة السلام والسكينة على اكتساب القوة

حضرت ذات مرة مؤتمر عقد في (اريلى) بالقرب من واشنطن حيث تحدثت في موضوع (القوانين الأزلية الغير خاضعة للتغير) وأثناء الأيام الخمسة التي قضيتها هناك، تبادلت أطراف الحديث مع أحد أصحاب الثروات الطائلة، والذي كان ناجحا” وشهيرا”، فأفصح لي أن سر صحته، وثروته، وإنجازته البارزة يكمن في تطوير ما أطلق هو عليه (العقل الهادى). كان يحتفظ في جيبه ببطاقات عديدة مدون عليها الحقائق العظيمة والتى منها ما يلي: (إن الرجل العظيم هو ذلك الذي يتحلى دائما” بالهدوء والسكينة). (يكتسب المرء قوته من هدوئه وسكينته).

وأخبرني ذلك الرجل أنه في صبيحة كل يوم من حياته كان يثبت هذه الحقيقة في عقله ويكررها ببطء وهدوء وحب، ويعرف أن طالما وجدت هذه الأفكار في عقله الباطن، فسوف يجني النجاح، والصحة، والحيوية، والأفكار الجديدة البناءة، فقام بتأسيس أربع شركات كبرى ويعتبر مستشارا” للعديد من كبار التنفذيين في مجالات مختلفة، وله أعمال في كل أنحاء العالم. وقال لي بينما كان يقدم لي إحدى بطاقاته التأملية أنه من ثلاثين عاما” خلت قد قابل رجلا” على متن سفينة كانت متوجهة إلى أوروبا والذي أخبره أنه إذا ارتكز على  بعض الكلمات البناءة_ كلمات تعبر عن حقائق الله في الكون وقاونينه الأزلية_ فسوف يعمل على تفعيل الطاقة الكامنة داخل أعماق اللاواعي لديه مما يجعله يتحرك دائما”  للأمام و باتجاه الخير. وثمة رجل أعمال آخر سعدت بلقائه، أخبرنى أنه ينسب كل النجاح في قرارات العمل التى اتخذها إلى فترة خمس عشرة دقيقة من الهدوء يقضيها صبيحة كل يوم ينتشل خلالها انتباهه ووعيه الحسي من العالم الخارجي، ويهدىء حركة الجسدية، ويغلق عينيه، ويمعن النظر في الحقيقة العظمى التى تقول إن الايمان اللامحدود يستقر بداخله .وبهدوء كان يؤكد أن الله يوجهه ويرشده، وأن الأفكار الابداعيـة الجديدة كانت تتوالى عليه، وأن القدرة الإلهيـة سوف تكتنف كل المؤتمرات التى سيعقدها في ذلك اليوم، وأن الله يلهمه كيف يفكر ويتحدث ويتصرف، وأن الكلمات المناسبة التى كان يتفوه بها تمنحها له الحكمة السامية بداخله، وأن قرارته لصالح شركته قائمة على التصرف القويم. وبعد ذلك كان يقضي مدة خمس دقائق في التأمل متخيلا” السلام الإلهى يفيض من خلاله كل كانيه. وفى الغالب عندما يكون في تلك الحالة الهادئة تقفز الى ذهنه حلول لكل مشكلاته المستعصية سواء في العمل، أو المشكلات الشخصية، والمشكلات التى ظل يصارع من أجل حلها هو وشركاؤه لمدة عدة أيام. وأقر بأنه قد اكتشف أن أسرع طريقة لحل المشكلات هى تقديم طلب لمركز الهدوء، وهو على يقين من أن كل الإجابات سوف تبرز للوجود.

(مبادىء ينبغي تذكرها وتطبيقها)

– القدرات الإلهية ممنوحة لك في صورة كامنة تنتظر منك أن توقظها عندما تكون في هدوء وسكينة .

– سوف تشعر بالسلام والسكينة عندما  تدرك موقنا” أن الله الذى منحك الرغبة في الصحة، والسعادة، ورغد العيش، والامان قادر على تحقيق كل أحلامك بقدرته الإلهية .

– إن العقل الهادىء قادر على إنجاز الأشياء .

– ما من شيء يمكنه تحقيق السلام والسكينة الكاملين لك إلا الانتصار للحياة التى تحياها وفقا” للقوانين الإلهية .

– لا يمكنك تحقيق السلام الداخلى حتى تتخلص من كل مشاعر الكره، وسوء النية، ومشاعر لوم وتأنيب الذات التى تسود عقلك .

– بوسعك تحقيق السلام الداخلى بأن تغمر روحك بالحب الإلهى، وبفهم وإدراك أن الاحداث، والظروف، والعواقب كلها نتائج لأفكارك ومشاعرك، إملأ عقلك بأفكار الحب، والوئام للجميع، وسوف يتجلى لك السلام والتناغم.

– لتحصل على السلام والسكينة، تعلم أن تغض الطرف، وتصفى الذهن، هدىء عقلك، ركز انتباهك، وكن على يقين من أن الله سيحقق لك ما تريد .

إنتهى ….. وفقكم الله

تعليقات (4)

  1. كلمات  جميلة  ورائعة  وسيشعر  الأنسان  بجمالها  أكثر  عندما  تمر به  تلك  الحقيقة  عندها  سيعرف  كم من السعادة
    في تلك  الأفكار  وكم  من الأمان  في طاعة  الرحمن  و خالقنا العظيم  هو من يمنحنا السكينة والهدؤ  بذكرة  ( ألا بذكر الله  تطمئن القلوب )
    نسأل الله  الثبات  علي طاعته  وأن يرزقنا محبته

  2. جزيتم خيرا..

    رسالة جميلة..

    شكرا للجميع…

  3. كانت رحلة رائعه مع هذي المقالات يجزاك ربي ألف خير أخي حسين وحصة الغالية:)
    استفدت وفعلا سبحان الله ما توكل على الله كفاه وعنده سبحانه كل الحلول ما علينا سوى السؤال وستأتينا الاجابة بكل راحة …
    االيقين بالله نعمه في حد ذاتها تستحق الشكر شكرا ياربي على كل ما جعلتني اتعلمه وعلى كل ما سخرته لي وعلى انك جعلتني اصل لهذا الموقع ولهذه الصحبه الرائعه شكرا يارب

  4. Enaam

    الله يعطيكم العافية يارب
    موضوع رائع
    شكرا حسين وشكرا حصة

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *