هل لديك اشياء من الماضي إلى الان تحملها  في نفسك؟

هل هذه الأحداث او المواقف تشعرك بالضيق كلما تذكرتها ؟

بالتأكيد انت تريد ان تتخلص من هذه الامور وبالسرعة الممكنه وتتمنى لو انك كنت تملك العصى السحريه لكي تمحيها في لحظه.

حضرت مره محاضرة بعنوان ( النور الداخلي ) وكان المحاضر يتحدث عن الامور المزعجه التي نحملها في صدورنا اينما ذهبنا، شبهها بالكيس الكبير الذي يستوعب أي شي بداخله.

تخيل .. تخيلي …

بأن كلما ممرت على موقف ازعجك وضعت هذا الموقف في الكيس وحملته على ظهرك واكملت مسيرتك بالحياة، وتمر على موقف اخر مع شخص اخر وتتضايق، وترجع لتفتح الكيس وتضع هذا الموقف مع المواقف السابقه المزعجه التي مرت عليك وتحمله فوق ظهرك مره اخرى وتمضى في طريق حياتك، وكل يوم يصبح هذا الكيس اثقل واثقل، الى ان تصل الى مرحلة لا تستطيع فيها حمله على ظهرك، ستتعب …

ستغضب بسرعه …. لان الحمل ثقيل،،

ستمر على حالات من الضيقه … لأن الحمل ثقيل،،

لن تعذر للناس … لأن الحمل ثقيل،،،

ستتخذ مرات قرارات خاطئة …. لأن الحمل ثقيل،،

اذا كان الكيس بيدك انت، وانت من جمع كل تلك الهموم والامور فيه، وانت من يحمله، الا تستطيع انت ان ترمي كل هذه الامور والتفاهات وتتخلص من هذا الكيس !! الا تستطيع ان تزيح كل هذه الامور عن ظهرك وتمشى بكل خفه؟ ألن تشعر بالسعاده عندما تتخلص من كل هذه الهموم.

خطوتك الأولى هي المسامحه ، التسامح … سامح الكل وأولهم نفسك ، واطلب منها ايضا السماح لانك اثقلتها بهذه الهموم طول تلك السنوات … جلسة مسامحه بينك وبين نفسك ، وجلسه حب ومسامحه بينك وبين العالم.

اجلس في مكان مريح، بجلسه مريحة، خذ شهيق … زفير … بكل راحه … تنفس ،، اشعر نفسك بالراحه ،، قل لنفسك ” انا الان مرتاح” ، واستمر بالتنفس …

مع كل شهيــق … انت تستنشق الراحه والسعاده والطمأنينه والحب … ابتسم، ابتسم

مع كل زفيــر … انت تخرج الهموم و الألم .. تشعر بأنها تخرج من كل اجزاء جسمك،، انت لا تريدها،، تريد ان تتخلص منها ،،

كرر شهيق ،، زفير ،،، الى ان تشعر بالراحه

قل … ” انا اسامح نفسي واحبها” .. ” انا اسامح الاخرين واحبهم” … الهموم تلاشت … طارت … وانا الان انسان سعيد … انسان حر … اشعر بالسعاده ”

ارسل طاقه امان وحب لنفسك وللعالم

اذا كنت تشعر بالراحه لا تنسى الامتنان والحمد .. احمد الله بأنه اعطاك القدره على ان تسامح وتتخلص من الهموم.

كرر هذه الجلسات كلما اردت، الى ان تشعر بالراحه المطلوبه.