السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

في الآونة الاخيرة كثرت الدورات التدريبية في كافة المجالات .. و زاد بشكل رهيب عدد دورات اعداد المدربين و اختلفت اسمائها و تخرج من خلالها الالاف الاشخاص الذين حصولوا على اسم مدرب …

– و اتمنى من الله لهم التوفيق اذا كانت لهم رساله يريدون من خلالها ان يخدموا من حولهم و ان كان لديهم علم ممكن ان ينفع –

 رسالتي من خلال هذا الموضوع … بأن ليس كل شخص حصل على مسمى مدرب او ممارس يملك علم يمكن ان يوصله لك ..

بجملة صحيحة و واضحة

ليس كل مدرب ممكن ان يملك علم “صحيح” تستطيع ان تستفيد منه و ينفعك في حياتك

ليس كل من حصل على مسمى “استشاري” او “مستشار” او “مرشد” ممكن ان يساعدك في حل مشكلتك

ارجوك ..

قبل ان تختار ان تسجل في اي دورة تدريبية ان تسأل عن خبرة المدرب، عن سيرتة الذاتية، ابحث عنه في الانترنت .. تابع فكرة في تويتر و الفيس بوك و في كل موقع تواصل اجتماعي … هل يملك العلم الذي من الممكن ان ينفعك؟

قبل ان تختار ان تتحدث عن مشكلتك ايضا اسأل عن هذا المرشد … سيرته الذاتية و ابحث عنه و اسأل … كلما زادت سنوات عمله في هذا المجال .. زادت خبرته

ما دفعني ان اكتب هذا الموضوع هو التخبط الذي يحصل الان في ساحة التدريب و العجلة و عدم الصبر بالنسبة لمن حصل على دورة اعداد مدرب … خصوصا في مواد القوانين الكونية و الطاقة … معلومات مغلوطة و ممارسات خاطئة … خصوصا في الطاقة اذا لم يكن المدرب قد مارسها على الاقل على نفسه لمدة سنتين او اكثر فإنه غير مؤهل بأن يدربها ويعلمها … اسأل من معلمة؟؟ و كيف تعلم و على يد من؟ …

– لو كان له معلم اصلا لما سمح له بتدريب المادة الا بعد سنوات من الخبرة 🙂 –

اخواني المسأله ليست بسيطة … لان المعلومات وحدها ممكن ان تؤثر على حياتك تأثير كامل ان قبلتها و اعتقدت انها صحيحة .. ممكن ان تؤثر على فكرك و سلوكك .. تذكر ان جودة حياتك من جودة اختياراتك ..

اكتب هذه الكلمات لأنني اشعر بأنني مسؤولة … بدأت في مجال التدريب من 2008 قرأت مئات الكتب و تعلمت على ايدي معلمين و متخصصين … و لم الاحظ خلال تلك الفترة مثل ما الاحظه الان … و ما يحززنني هو انجراف البعض وراء من يدعي ان لديـة علم …

احب ان اقول ان شاء الله تكون واعي في اختيارات للاشخاص الذين تحب ان تتعلم منهم .. اختار صاحب الخبرة و التجربة ..

اقرأ … اقرأ … اقرأ … فالقراءة نور ينير لك اي مسار تختاره و تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح …

زوار موقعي …. نعم .. أحبكم .. لذلك كتبت لكم هذه الكلمات