كيف أتخلص من الأفكار السلبية؟

إن أي موقف في حياتنا يترجم الى سلبي او ايجابي بناء على تحليلنا نحن، ربما أنا و شخص آخر نمر على نفس الموقف وكلانا يترجم هذا الموقف بشكل مختلف، فيمكن أن يرى فيه غيري الفوائد الايجابية و أنا اراه موقف سلبي يعطلني عن أكمال السير في حياتي.

هذه التحليل يكون على اساس قناعات داخلية نحن نعيشها، وبما إنها قناعاتنا نحن، فالمسؤل في هذه الحاله هو نحن! … أي المسؤول هو أنا، أنا التي أخترت أن أشاهد الجانب السلبي من الموقف ولم اشاهد الجانب الاخر، أنا التي أخترت أن أجعل نفسي تعيش في توتر و حزن، إذن ما نعيشه من أفكار هو من اختيارنا نحن، نعم نحن لا نملك القدره على تسيير الظروف و المواقف من حولنا … ولكن لدينا القدره على إختيار الشعور المناسب والافكار المناسبه اتجاه هذه الظروف.

إن الأفكار السلبيه المزروعه في داخلنا من الماضي، هي التي ولدت هذه القناعات، التي جعلتنا نحلل ونترجم هذه المواقف الى مواقف سلبية، لهذا يجب أن نقوم بتبديلها الى قناعات ايجابية لكي نعيش حياة صحية مريحة.

ماذا يحصل لي إذا جعلت الأفكار السلبيه تتملكني؟

1. أعيش في توتر

2. عدم الثقه بالنفس

3. إنخفاض بتقدير الذات

ماهي أنواع الأفكار السلبيه؟

1. أفكار سلبية متعلقه بذاتي

2. أفكار سلبيه متعلقه بالآخرين

3. أفكار سلبية متعلقه بالحياة

الأفكار السلبية و الذات

إن الذي يعزز و يطور الأفكار السلبيه المرتبطه بالنفس، هو حديثك الى نفسك … لاحظ حديثك الى نفسك … كيف تتحدث معها ؟ هل هو حديث تحبيط و قسوه … أم تحفيز و حب ؟ الخطوه الأولى للتخلص من هذه الأفكار هي أن نحب ذواتنا أكثر و نتقبلها بكل مافيها … نعم أحب ذاتي … نعم أحب طريقتي عندما أتحدث … أحب أبتسامتي … أحب جسمي … أحب ملامحي …

يوجد بعض الأشخاص من عانى بعض التحبيطات في الماضي من الوالدين او المدرسين أو اي كان، ومازالت هذه التحبيطات موجوده في داخله، الى درجه انها تؤثر على حديثه مع نفسـة كلما اراد تحفيزها، فحينما تريد أن تقول أحداهن “أنا جميـلة … أنا أحب ذاتي” يأتيها صوت داخلي يردد من الماضي “يا الجيكرة لا تصدقين نفسج” … و عندما يريد أحدهم أن يقول “نعم أنت قادر … إنت قدها” يأتيه نفس الصوت من الماضي …. “إنت مامنك فايدة .. حظك عوي طول عمرك” … اعلم إن بعض من سيقرأ هذه الكلمات سيضحك ! ولكنها حقيقه يعيشها معضمنا.

إذن كيف أتخلص من ترسبات الماضي؟ كيف أتخلص من هذا الألم وهذه الأصوات؟

1- القرار، حدد يوم الإنطلاقه … حدد يوم التغيير … خلاص ! حياة الماضي ساستغني عنها، أنا من هذا اليوم إنسان جديـد يحمل روح جديدة، أنا من يتحكم في أفكاري، أنا من يختار الأفضل و الأحسن، لن أقبل الا الأفكار الإيجابية والصداقات الايجابية والبيئة الإيجابية، ولن أرضى باي فكرة سلبية تؤثر على حياتي.

2- أن تسامح من ولّد لديك هذه القناعات، و أيضا التسامح قرار … إتخذ هذا القرار الآن .. قل أريد أن أحيا حياة جديدة، أتخلص من كل الآلآم .. أريد أن أكون أنا، أعيش حياتي التي أستحق، اسامحهم لأنهم كانوا يعاملونني على مستوى إداركهم في ذلك الوقت، اسامحهم لأنهم لا يعلمون، و أنا الآن اعلم إن التسامح هو من سيجعلني أعيش حياة أفضل. نعم سأسامح.

3- أغير حديثي مع نفسي، أجعله أكثر إيجابية و يحوي حب أكثر، وهذا تمرين بسيط لنقوم فيه لمدة 30 يوم … أكتب بعض الصفات الإيجابية و الكلمات الايجابية عن نفسك … أنا ذكي، أنا جذاب، أنا محبوب، أحب جسمي، أحب ذاتي، أحب شكلي … أو أي كلمه تحلو لك … أكتبها عشر مرات قبل النوم و أربطها بشعور السعاده و أنت تكررها، وأيضا كررها بعدما تستيقظ من النوم، كرر هذه الكلمات عندما تشاهد نفسك بالمرآه أو في أيي لحظه … أعد برمجة عقلك … تخلص من جميع الأفكار المؤلمه و أبدلها بأفكار رائعة… إلى أن تتكون قناعة جديدة.

يتبع … “كيف أكون أقوى في مواجهة التحبيطات”

حصة الحشاش